"اتحاد الصحفيين الكرد" يوثق انتهاكات بحق صحفيين في مناطق "الإدارة الذاتية"
وثق "اتحاد الصحفيين الكرد السوريين"، في تقرير نشره اليوم الجمعة، حالات انتهاك بحق صحفيين أكراد، معظمها من قبل سلطات "الإدارة الذاتية" الكردية.
وسجل التقرير اعتقال "قوات الأسايش" سبع صحفيين في عام 2015، إضافة إلى منع مديرية الإعلام التابعة لـ "الإدارة الذاتية" الكردية، عدة مراسلين من العمل داخل مناطق سيطرتها، إضافة لحالات طرد تعسفي في بعض المؤسسات الإعلامية، لافتاً إلى تعرض صحفي للضرب على يد "مؤيدي حزب الاتحاد الديمقراطي".
كذلك، اعتقل فرع المخابرات الجوية التابع لقوات النظام عضو الاتحاد "شيار خليل" مدة سنتين، بينما قضى صحفي آخر أثناء تغطيته للاشتباكات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" و"وحدات حماية الشعب" الكردية، في مدينة عين العرب بحلب.
وحول الانتهاكات الموثقة، أوضح عضو المكتب التنفيذي للاتحاد، فريد إدوار، لـ "سمارت"، أن "الأسايش" اعتقلت الصحفيين بشكل تعسفي ودون الاستناد إلى القانون، مضيفاً أنه جرى الإفراج عن بعضهم نتيجة ضغوطات الاتحاد والصحفيين الأخرين على سلطات "الإدارة".
وقال "إدوار" إن الصحفي "كولال لياني" الذي اعتقلته "الأسايش"، لايزال مجهول المصير، وسط أنباء عن سوقه إلى "خدمة الدفاع الذاتي"، معتبراً أن الصحفيين في مناطق "الإدارة" الكردية "معرضون للاعتقال في أي وقت".
وتعرض الصحفي "شيار خليل" للتعذيب في "فرع فلسطين"، بعدما اعتقلته قوات النظام جراء تغطيته للمظاهرات في مدينة دمشق، حسب "إدوار".
وفيما نوّه تقرير عام 2015 إلى تراجع حرية العمل الصحفي في مناطق "الإدارة" الكردية، عن عام 2014، حيث زادت الاعتقالات بنسبة 50 بالمئة، وصف عضو الاتحاد "إدوار" وضع الصحفيين في هذه المناطق بـ "الأفضل" قياساً إلى محافظات سوريا الأخرى.
وأرجع تقرير "اتحاد الصحفيين الكرد" ارتفاع أعداد الصحفيين المعتقلين، إلى الخلاف السياسي بين "حزب الاتحاد الديمقراطي" و"المجلس الوطني الكردي"، داعياً إلى الإسراع بوضع قانون الإعلام قيد التنفيذ وتقيد كافة الجهات به.
واعتمد الاتحاد في إنجاز تقريره على أسلوب الملاحظة والرصد لمجريات الأحداث في مناطق "الإدارة الذاتية"، عبر أعضاءه الموزعين عليها، ومن خلال لجنة متابعة ضمن الاتحاد، حسب ما ذكر عضو مكتبه التنفيذي "فريد إدوار" في تصريحه لـ "سمارت".
وأسست مجموعة من الشباب المحلي المتخرج من كلية الإعلام بجامعة دمشق، "اتحاد الصحفيين الكرد السوريين" في عام 2012، حيث يضم اليوم نحو 80 صحفياً وصحفية، وعدداً من طلاب الإعلام.