"البيشمركة": فرض القيادة السياسية لـ"قسد" قراراتها على الجميع يؤدي لفشل المفاوضات بيننا


سمارت - تركيا
قال مسؤول بارز في قوات "البيشمركة السورية" الثلاثاء، إن فرض القيادة السياسية لـ "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) قراراتها على جميع الأطراف يؤدي في كل مرة لفشل المفاوضات بينهما.
وأضاف لـ "سمارت" المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه وصفته، أن المفاوضات مقتصرة على القيادات السياسية لـ "البيشمركة" و"قسد" برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، في محاولة للوصول لحل ينهي الخلاف بين الطرفين، ولا يوجد أي لقاءات بين القيادات العسكرية للطرفين في الوقت الحالي.
وأردف المصدر أنه سبق وجرت عدة جلسات ومحادثات بين "البيشمركة" و"قسد" إلا أنها انتهت دون تحقيق أهدافها، نتيجة تعنت القيادة السياسية للأخيرة (الإدارة الذاتية الكردية)، وتفردها بإدارة وقرارات المنطقة.
وأكد المصدر أنه لم يرسلوا أي مقاتل من "البيشمركة" إلى المناطق الخاضعة لسيطرة "قسد"، كما أنهم لن يرسلوا مقاتليهم في ظل استمرار الأخيرة بإدارة المنطقة من طرفها دون السماح لأحد بمشاركتها باتخاذ القرارات.
وكان مسؤول كردي بارز أكد في وقت سابق الثلاثاء، أن مجموعات محدودة وصغيرة من "البيشمركة السورية" دخلت برفقة القوات الأمريكية إلى منطقة شرق نهر الفرات.
وبحسب مصادر مطلعة فإن "قسد" عقدت الأحد، اجتماعا مع "البيشمركة" بهدف مناقشة إمكانية دخولها للمناطق الخاضعة لسيطرة الأولى، لنشر عناصرها هناك "في محاولة من الولايات المتحدة لدفع تركيا إلى إلغاء قرارها بشن عملية عسكرية شرق نهر الفرات".
وتضاربت تصريحات المسؤولين الأكراد حول ذلك، حيث قال "المجلس الوطني الكردي" إنهم أجروا مفاوضات مع "قسد"، بينما تهربت الأخيرة من تأكيد ذلك.
ويأتي ذلك ظل تكرار التصريحات التركية باقتراب موعد بدء عملية عسكرية شرق نهر الفرات، وسط رفض الولايات المتحدة وسعيها لإلغاء العملية، ومناشدة الأحزاب الكردية و"الإدارة الذاتية" لحكومة النظام السوري والمجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤوليتهم لمنع الهجوم التركي.