مشفى يخدم 72 ألف نسمة جنوب إدلب مهدد بالإغلاق بسبب توقف الدعم


سمارت - إدلب
ناشدت إدارة مشفى "الإخلاص" في قرية شنان ( 26 كم جنوب مدينة إدلب) شمالي سوريا، المنظمات الإنسانية والإغاثية لتقديم الدعم للمشفى، والذي يخدم 72 ألف نسمة.
وقال مدير المشفى الطبيب زهير قراط بتصريح إلى "سمارت" الثلاثاء، إن منظمة "سيريا ريلف" أوقفت الدعم عن المشفى نهاية الشهر الماضي بسبب توقف الجهة المانحة الأمريكية "وورلد فيجن" دعمها للقطاع الصحي عن الشمال السوري بشكل كامل.
يأتي ذلك رغم إعادة الولايات المتحدة الأمريكية، دعمها للمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية المسؤولة عن تقديم الخدمات في محافظة إدلب بعد توقف ثلاثة أشهر.
وأضاف "قراط" أن المشفى يقدم خدمات لنحو 75 ألف نسمة من القرى المحيطة وهو الوحيد المتخصص بطب الأطفال والنسائية بالمنطقة ويحتوي عيادة جراحة داخلية، مع العلم أن أقرب مشفى يبعد حوالي 12 كم عن القرية.
وأشار "قراط" أن عدد المستفيدين من خدمات المشفى يوميا يتراوح بين 150 لـ 180 بين أطفال ونساء، فيما يتم تأمين الأدوية والتحاليل بشكل مجاني للمراجعين.
ولفت مدير المشفى أن الموارد المتبقية تكفي فقط لتشغيل المشفى حتى نهاية الشهر الحالي وهم يعملون حاليا بشكل تطوعي دون رواتب، الأمر الذي يضطر إدارة المشفى لإغلاقه وتوقيف العمل فيه إذا لم يتم تأمين الدعم.
وسبق أن خرج المشفى عن الخدمة يوم 17 آذار 2017، بسبب قصف جوي للنظام السوري، ما أدى لإصابة ثلاثة من كادر المشفى، واثنين من المراجعين.
ويعاني القطاع الطبي في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري شمالي البلاد من عدة صعوبات، أبرزها قصف قواته وروسيا المباشر للمنشآت الطبية، والانتهاكات التي تقوم بها الأطراف المسلحة المختلفة، إضافة إلى نقص الدعم والتمويل.