عشرات العناصر في "الشرطة الحرة" بحلب يعلقون عملهم بعد سيطرة "تحرير الشام"

سمارت - حلب
أعلن عشرات العناصر من "الشرطة الحرة" في مدينة الأتارب (30 كم غرب مدينة حلب) شمالي سوريا، تعليق عملهم بسبب "الظروف الراهنة التي شهدتها المنطقة حديثا"، في إشارة إلى سيبطرة "هيئة تحرير الشام" على المنطقة، وطلبها منهم العمل تحت إدارتها.
وأصدر عناصر مخفر "شرطة الأتارب الحرة" التابع لقيادة شرطة حلب "الحرة" بيانا يعلنون فيه تعليق عملهم، إذ ضم البيان أسماء 56 عنصرا، وضابطين برتبة نقيب وأربعة صف ضباط، ثم أصدر المخفر ملحقا بأسماء أربعة صف ضباط آخرين وسبعة عناصر يعلنون موافقتهم على البيان.
وأفاد مصدر مسؤول من الشرطة الحرة لـ "سمارت" إن سبب تعليق عملهم يعود إلى الضغوطات التي تمارسها "هيئة تحرير الشام" عبر محاولة إجبارهم أن يكونوا تابعين لـ "حكومة الإنقاذ" العاملة في مناطق سيطرتها.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته لأسباب أمنية أن "الشرطة الحرة" عملت طوال السنوات الست الماضية دون أن تكون تابعة لأي فصيل أو جهة سياسية، سواء كانت "حكومة الإنقاذ" أو "الحكومة المؤقتة" أو "الائتلاف الوطني" أو غيرها.
ولفت المصدر أن بعض المخافر الأخرى في ريف حلب الغربي قد تصدر بيانات مماثلة مثل مخافر بلدات إبين، والإبزمو، وكفر تعال، مشيرا أنهم كانوا مستمرين في عملهم رغم توقف الدعم عنهم منذ شهر أيلول 2018، رغم تعرض مراكزهم للقصف المباشر مرات عدة من قبل طائرات النظام الحربية.
واعتبر المصدر أن متابعة العمل في المخفر في ظل التبعية لـ "حكومة الإنقاذ" و"تحرير الشام" تمثل "خيانة لمبادئ الثورة السورية" وهو ما دفعهم لإيقاف عملهم، وفق تعبيره.
وسبق أن قال قائد "الشرطة الحرة" العميد أديب الشلاف لـ "سمارت" الثلاثاء، إن عناصر "تحرير الشام" دخلوا إلى المخافر في المنطقة وأبلغوا العناصر أنه يتوجب على كل منهم تجهيز إضبارة عمل خاصة به وتقديمها لها، وإلا فإنه سيكون ممنوعا من العمل، مشيرا أن 95 بالمئة من عناصر الشرطة يرفضون العمل مع "الهيئة".
وكانت الشرطة "الحرة" في محافظة إدلب المجاورة أعلنت الخميس، تعليق عملها حتى إشعار آخر، إلا أن بعض المراكز التابعة لها أعلنت متابعة عملها رغم القرار، منها مركز الشرطة في مدينة معرة النعمان وبلدة كفر تخاريم وقرية كفرومة.