قوات النظام تعتقل شبان التحقوا بها مؤخرا ومدنيين في درعا

سمارت – درعا
شنت قوات النظام السوري حملة اعتقالات طالت مدنيين وشبان التحقوا مؤخرا في صفوفها، وذلك من مدينتي الشيخ مسكين وداعل بمحافظة درعا جنوبي سوريا.
وقالت مصادر محلية لـ"سمارت" الثلاثاء، إن قوات النظام اعتقلت خمسة مدنيين في مدينة داعل (16 كم شمال مدينة درعا) بينهم شاب من ذوري الاحتياجات الخاصة، في حين لم تعرف التهم الموجهة لهم.
وأضافت المصادر المقربة من المعتقلين، إن ثلاثة شبان من المعتقلين كانوا مقاتلين سابقين في الجيش السوري الحر، وحصلوا على بطاقات تسوية من النظام مؤخرا.
بدورها أشارت "رئيسة رابطة المعتقلات في الجنوب السوري" هدى الديري وناشطون، إلى أن قوات النظام داهمت منازل شبان التحقوا بصفوفها مؤخرا واعتقلتهم، لافتين أن بعضهم كانوا يعملون في المشاريع الإغاثية و آخرين مقاتلين سابقين في الجيش الحر.
ولم تملك "الديري" المهجرة للشمال السوري، إحصائية دقيقة لأعداد المعتقلين ولكنها أشارت أنهم اعتقلوا رغم امتلاكهم أوراق تسوية سارية، وذلك بعد توجيه تهم جنائية لهم، في حين قال ناشطون إن عدد المعتقلين خمسة.
وبحسب "الديري" فإن مدير "دائرة الزراعة" التابعة للنظام في مدينة الشيخ مسكين عبد الفاتح الرحال، رفع دعوى جنائية بحق 60 شخص بتهمة قتل أخيه وعمد إلى تعميم أسماءهم على حواجز النظام المحيطة بالمدينة، وعند رغبة المطلوب إزالة اسمه يدفع مبالغ مالية لعائلة القتيل تترواح بين 600 الف ليرة سورية و 4 ملايين ليرة.
وتأتي حملة الاعتقالات على خلفية زيارة رئيس "شعبة المخابرات العسكرية" لدى النظام اللواء محمد محلا قبل أيام مع عدد من وجهاء مدينة طفس والذين طالبوا بالإفراج عن المعتقلين وإيقاف الاعتقالات التعسفية من قبل قوات النظام.
وسبق أن اجتمع وجهاء من مدينة الصنمين، مع قائد شرطة المدينة للتوصل إلى حل لمسألة الاعتقالات التعسفية بحق المواطنين.
وأبرمت الفصائل العسكرية في محافظة درعا اتفاقاتمع روسيا نصت على تسليم السلاح ووقف إطلاق النار وخروج الرافضن لـ"التسوية" نحو الشمال السوري، مع ضمانات للذين يرغبون بالبقاء بعدم التعرض لهم من قبل قوات النظام.