مزارعون في الحسكة يتخوفون من تضرر محاصيلهم بسبب زيادة الامطار


سمارت - الحسكة
أبدى مزارعون في محافظة الحسكة شمالي شرقي سوريا، تخوفهم من تضرر محاصيلهم نتيجة كثافة الأمطار التي هطلت على المنطقة، وتأخر موعدها، ما يجبرهم على استخدام كميات إضافة من الأسمدة والمبيدات الحشرية.
وقال المزارع ديندار محمد سليم من قرية نعمتلي، إن زيادة معدل الأمطار وتأخرها هذا العام أدى لاصفرار أوراق المزروعات، قائلا إن استمرار هطول الأمطار بهذه الغزارة سيؤثر بشكل واضح على الانتاج.
وأضاف "سليم" أنه يملك أرضا زراعية مزروعة بالقمح والشعير والعدس، تبلغ مساحتها نحو 300 دونم (الدونم الواحد يساوي ألف متر مربع)، قائلا أنهم مضطرون إلى زيادة كمية السماد لتعويض المواد التي تحتاجها المزروعات، ما يشكل عبء إضافيا على المزارعين.
ولفت "سليم" أن الدونم الواحد يحتاج نحو 50 كغ من السماد في مثل هذا العام، إلا أن غلاء الأسعار يمنعهم من استخدام هذه الكميات ويكتفون بـ 10 كغ فقط، إذ يبلغ سعر الطن الواحد من السماد نحو 200 ألف ليرة سورية.
كذلك قال المزارع فيصل محمد لـ "سمارت" إن المحاصيل المزروعة في المنطقة لا تتحمل هذه الكميات من الأمطار، قائلا إنه سيضطر لإضافة دفعة ثانية من السماد.
بدوره قال المهندس الزراعي يوسف محمد العامل في "مديرية وقاية النبات" التابعة لـ "لإدارة الذاتية " الكردية في الحسكة بتصريح إلى "سمارت" إن المزروعات عموما عانت هذا العام من اصفرار الأوراق نتيجة عوامل عدة أهمها زيادة معدلات الأمطار.
وأوضح محمد" أن زيادة كمية الأمطار التي تصل إلى النبات توجب على المزارعين زيادة كمية السماد المستخدم أيضا، أو إضافة دفعة ثانية من السماد، مشيرا في الوقت نفسه أن هذا الاصفرار لا يؤثر على النباتات بشكل كبير.
وبدأ المزارعون في الحسكة زراعة محصول القمح في وقت مبكر هذا العام، بسبب هطول كميات كافية من الأمطار قبل موعدها، بعد أن تراجعت الزراعة في المحافظة خلال السنوات السابقة، لارتفاع أسعار المولدات وقلة الأيدي العاملة.