منظمة إنسانية: الأطفال الخارجون من مناطق تنظيم "الدولة" يعانون أزمات نفسية عميقة


سمارت - تركيا
قالت منظمة "سايف ذا تشيلدرين" غير الحكومية في تقرير نشرته الأربعاء، إن الأطفال الخارجين من آخر معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في دير الزور، أظهروا علامات على تعرضهم لضغوط وأزمات نفسية عميقة.
وأشارت المنظمة في تقريرها الذي نشر على موقعها الرسمي، إن معظم الأطفال الذين نقلوا إلى مخيم الهول جنوب الحسكة، من المحتمل أن يكونوا بحاجة دعم وعلاج نفسي على المدى الطويل للتعافي من آثار التجارب التي عايشوها.
وذكر التقرير أن الأطفال الذين التقتهم فرق المنظمة في مخيم الهول، أظهروا علامات تشير إلى وجود أزمات نفسيةتظهر على شكل عصبية وعدوانية وكوابيس وتبول لا إرادي، خاصة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 14 عاما.
ولفت التقرير أن هؤلاء الأطفال ربما شهدوا أعمالاً وحشية وعاشوا تحت قصف وحرمان مكثف، حيث يظهر الأطفال علامات خوف من الآخرين، ويرفضون الحديث عن حياتهم في السنوات الأخيرة، إلا أنهم لا يستطيعون استيعاب أنهم باتوا في مكان خال من القتال والقصف، وفق ما ورد في التقرير.
ونقلت المنظمة عن طفلة تبلغ من العمر 11 عاما، عاشت لسنوات في ظل التنظيم، أن الأخير كان يعدم السجناء أمام عائلاتهم، مضيفة أنها كانت تحاول ألا تشاهد عمليات قطع الرؤوس، وكانت تختبئ خلف والدتها.
وشدد التقرير أنه لا بد من تأمين وصول مستمر لخدمات الصحة العقلية والنفسية الاجتماعية لهؤلاء الأطفال في بيئة محمية، من أجل تسريع عملية شفائهم.
وذكر التقرير أن أكثر من 2500 طفل أجنبي ينحدرون من أكثر من 30 دولة يعيشون حاليا في مخيمات النازحين شمالي شرقي سوريا، مضيفا أن أكثر من 60 طفلا فقدوا حياتهم في شهري كانون الثاني وشباط، أثناء القصف على بلدتي هجين والباغوز، أو لدى وصولهم إلى المخيمات.
وخرج مئات الأشخاص من قرية الباغوز خلال الأسابيع الفائتة، بينما أفرج تنظيم "الدولة" في وقت سابق عن 40 محتجزا مدنيا من سجونه عقب اتفاق توصل إليه مع "قسد" ينص على الإفراج عن 300 أسير ومحتجز، مقابل دخول ثماني سيارات محملة بالمواد الغذائية والطبية للباغوز