"هيئة التفاوض": اتفاق اللجنة الدستورية والعملية السياسية لن يكون "صك براءة" للنظام


سمارت – تركيا
أكدت هيئة التفاوض المنبثقة عن "مؤتمر الرياض 2" الجمعة، أن التوافق على أسماء اللجنة الدستورية السورية لن يكون صك براءة للنظام السوري.
وقال الناطق باسم "الهيئة" يحيى العريضي في تصريح خاص لـ "سمارت" إن النظام السوري لا يريد حلا سياسيا ولا لجنة لإعادة صياغة الدستور، لكنه تعرض لضغط روسي للقبول بدخول العملية السياسية رغم سعيه لعرقلتها وتعطيل عمل اللجنة الدستورية، "لأنه يعلم أن الدخول في هذا المسار يعني نهايته".
وأضاف "العريضي" أن روسيا تدفع النظام للدخول في العملية السياسية أملة أن تحصل على مكاسب سياسية. مشيرا أن الخلاف على بعض الأسماء في اللجنة الدستورية كان الهدف منه تقويض الحل السياسي.
وأكد "العريضي" أن قبول "الهيئة" بالبدء بالعملية السياسية لن يكون "صك براءة للنظام السوري" على ما فعله بالشعب السوري، موضحا أن "هيئة التفاوض" لايمكن أن تكون شاهد زور، "بل ستعتبر هذه اللجنة أو هذه العملية بوابة لتطبيق القرارات الدولية، التي تكفل حق السوريين".
وسبق أن أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن توصل الأطراف السورية إلى "اتفاق" على تشكيل "اللجنة الدستورية السورية"، بهدف تهيئة الظروف لحل سياسي في سوريا.
ومن المرجح أن يعلن "بيدرسون" عن تشكيل "اللجنة" التي يفترض أن تكون مهمتها صياغة "إصلاح دستوري" في سوريا، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي ستعقد في الثلاثين من أيلول الجاري.
وفي قمة أنقرة الثلاثية الأخيرة، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن العمل على تشكيل "اللجنة الدستورية السورية" بات على وشك الانتهاء، معربا عن شكره لدور تركيا في ذلك.
ويفترض أن تتألف اللجنة الدستورية التي أُعلن عنها في مؤتمر "الحوار الوطني السوري" (سوتشي) نهاية كانون الثاني 2018، من 150 عضوا ضمن ثلاث قوائم، تضم كل منها 50 عضوا، تحدد بالتساوي بين النظام السوري والمعارضة السورية وتبقى القائمة الثالثة ليختارها المبعوث الأممي، وهي ما تزال محط خلاف.