افتتاح أعمال اللجنة الدستورية السورية

سمارت - تركيا
افتتح مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون الأربعاء، أعمال اللجنة الدستورية السورية في مدينة جنيف السويسرية.
وقال "بيدرسون" في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس قائمة "النظام" أحمد الكزبري، ورئيس قائمة "الهيئة العليا للمفاوضات" هادي البحرة، إن اللجنة يمكن أن تناقش دستور العام 2012 أو تضع مسودة تعديل دستوري وتقديمها للاستفتاء الشعبي، مشددا على أن عمل اللجنة يجب أن يلتزم باحترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.
وأضاف "بيدرسون" "لن أملي على اللجنة ما هو صحيح والدستور الجديد ملك للسوريين وحدهم ودور الأمم المتحدة يقتصر على تيسير عمل لجنة مناقشة الدستور".
من جانبه، أشار رئيس قائمة "هيئة التفاوض" هادي البحرة، أن "نبدأ عملنا بصياغة دستور جديد يرقى لتطلعات شعبنا ولا يقوم على الطائفية ويطبق القرار الأممي 2254 ووفق جدول زمني محدد ويدعم إجراء انتخابات نزيهة بإشراف الأمم المتحدة"، مشددا على أهمية قضية المعتقلين وضرورة حلها.
وأضاف "البحرة" أن عمل "اللجنة الدستورية" ليس سوى الخطوة الأولى في إعادة بناء سوريا.
وتابع "البحرة" إننا "نبدأ هذه الخطوة الهامة من العملية السياسية والاجتماعية وآمل أن أتمكن بكل تواضع من أن أنقل أصوات السوريين، كما تشاركنا الماضي والتاريخ يجب أن نتشارك كسوريين مستقبلنا معا".
بدوره، قال رئيس قائمة النظام أحمد الكزبري : "نرفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي في عمل لجنة مناقشة الدستور والشعب السوري وحده هو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده وأي نقاش نجريه في جنيف يستند إلى مبادئ سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقلالها".
ووصف "الكزبري" الدستور المعمول به في سوريا حاليا بالـ "عصري"، مستدركا قوله :"ولكن لا يمنع الاجتماع لتغييره ووضع دستور آخر يحسن واقع الشعب السوري وهو وحده الذي سيقبل بالتعديلات أو يرفضها".
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين 23 أيلول 2019، عن تشكيل" اللجنة الدستورية" التي تتكون من 150 عضوا ضمن ثلاث قوائم، تحدد بالتساوي بين النظام السوري والمعارضة السورية والأمم المتحدة.