"أطباء بلا حدود": نزوح 390,000 شخص نتيجة الحملة العسكرية في إدلب

سمارت - إدلب
قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، إن 390 ألف شخص نزحوا نتيجة الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام السوري وروسيا على محافظة إدلب شمالي سوريا، بينهم 150 ألف شخص نزحوا خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر كانون الثاني الماضي.
وأضافت المنظمة في تقرير لها الثلاثاء، اطلّعت عليه "سمارت"، أن قدرة الأهالي على الوصول إلى الرعاية الصحية أصبحت "أكثر محدودية" مع تقدم خط المواجهات بين قوات النظام والفصائل العسكرية وارتفاع عدد الجرحى والقتلى، "ما يزيد من تفاقم الوضع المتأزّم بالأساس الذي يعاني منه السكان".
وذكرت المنظمة أن عددا "ملحوظا" من المشافي تعرض للقصف في غضون بضعة أشهر وكلما طالت المواجهات فإنها ستكون معرضة للضرر أكثر، الأمر الذي سيزيد من صعوبة وصول المصابين إلى المرافق الصحية وإذا اضطروا إلى قطع مسافات أكبر قبل الحصول على العلاج، فسترتفع مع ذلك احتمالات تفاقم إصاباتهم أو احتمال وفاتهم، وفق قولها.
ويأتي ذلك تزامنا مع هجوم عسكري بري لقوات النظام السوري والميليشيات الموالية له بدعم من روسيا، على ريفي إدلب الجنوبي والشرقي منذ 25 تشرين الثاني 2019 ، إلا أن وتيرته ازدادت بتاريخ 20 كانون الأول 2019، حيث سيطرت خلاله على العشرات القرى والبلدات بالمنطقة، بعد قصف مكثف بمختلف أنواع الأسلحة ما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين ونزوح مئات آلاف منهم.
ويعتبر الهجوم استكمالا للعملية العسكرية التي بدأتها قوات النظام وروسيا 25 نيسان 2019، والتي سيطرت خلالها شهر آب 2019، على كامل ريف حماة الشمالي، ومنطقة خان شيخون، في وقت يرى محللون عسكريون وصحفيون أن الهدف من المعارك سيطرة النظام وروسيا على كامل الطريق الدولي حلب – دمشق (الذي يصل تركيا بالأردن ودول الخليج العربي) لفتحه لاحقا برعاية روسية – تركية بموجب الاتفاق بين البلدين.