الأمم المتحدة تطالب بوقف التصعيد العسكري في إدلب


سمارت - تركيا
طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بوقف الأعمال العدائية في محافظة إدلب، شمالي سوريا، وإيجاد الظروف اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية.
وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي نقلته وكالة "الأناضول" الثلاثاء، إن الأمم المتحدة كانت واضحة تماما في الإعراب عن "قلقها البالغ" إزاء التصعيد العسكري في إدلب، وطالبت بوقف الأعمال العدائية، حيث لا يوجد حل عسكري للصراع، وأكدت أن الحل الوحيد هو حل سياسي، وأن العملية السياسية ينبغي تحريكها عبر محادثات جنيف.
وسبق أن دعا غوتيريش في الأول من شباط الجاري، إلى وقف جميع العمليات القتالية في شمالي غربي سوريا والتوقف عن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية.
ويشهد ريفا إدلب الجنوبي والشرقي منذ 25 تشرين الثاني 2019، هجوما عسكريا بريا من قبل قوات النظام والميليشيات الموالية له بدعم من روسيا، إلا أن وتيرته ازدادت بتاريخ 20 كانون الأول 2019، حيث سيطرت خلاله على العشرات القرى والبلدات بالمنطقة، بعد قصف مكثف بمختلف أنواع الأسلحة ما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين ونزوح مئات آلاف منهم.
ويعتبر الهجوم استكمالا للعملية العسكرية التي بدأتها قوات النظام وروسيا 25 نيسان 2019، والتي سيطرت خلالها شهر آب 2019، على كامل ريف حماة الشمالي، ومنطقة خان شيخون، في وقت يرى محللون عسكريون وصحفيون أن الهدف من المعارك سيطرة النظام وروسيا على كامل الطريق الدولي حلب – دمشق (الذي يصل تركيا بالأردن ودول الخليج العربي) لفتحه لاحقا برعاية روسية – تركية بموجب الاتفاق بين البلدين.