قوات النظام تصل أطراف مدينة كفرنبل جنوب إدلب


سمارت - إدلب
وصلت قوات النظام السوري الاثنين، إلى أطراف مدينة كفرنبل (36 كم جنوب مدينة إدلب) شمالي سوريا، كما سيطرت على ثلاث قرى بالمنطقة بعد مواجهات مع الفصائل العسكرية والكتائب الإسلامية.
وقال إعلاميون في الجيش السوري الحر بتصريح إلى "سمارت"، إن قوات النظام وصلت إلى أطراف مدينة كفرنبل وذلك بعد أن سيطرت على قرية جبالا جنوبها، و قرية معرة الصين من الجهة الجنوبية الغربية.
وأشار الإعلاميون أن قوات النظام سيطرت أيضا على قريتي معرة حرمة ومعرزيتا بعد اشتباكات مع فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير" و"هيئة تحرير الشام".
وتعرضت كفرنبل لجميع أنواع القصوفات وبمختلف أنواع الأسلحة لا سيما المحرمة دوليا، كان أبرزها قصف قوات النظام بالصواريخ المحملة بالذخائر الحارقة والعنقودية لسوق شعبي وسط المدينة ما أدى لمقتل وجرح 12 مدنيا.
وتعتبر مدينة كفرنبل من أوائل المدن التي خرجت بمظاهرات سلمية ضد قوات النظام واشتهرت باللافتات التي رفعها الناشطون ضد النظام للتنديد بانتهاكاته واللوحات الكاريكاتيرية للتعبير عن صمت المجتمع الدولي حيال المجازر التي تعرض لها المدنيون في المحافظة وعموم المناطق السورية.
وسيطرت قوات النظام في وقت سابق الاثنين، على قرى النقير والشيخ مصطفى وكفر سجنة والركايا والشيخ دامس، إضافة إلى تل النار الاستراتيجي، فيما استعادت الفصائل العسكرية السيطرة على قرية الرويحة وتقدمت في قرية النيرب شرق إدلب.
وتشهد أرياف إدلب الجنوبي والشرقي وحلب الغربي والجنوبي هجوما عسكريا بريا لقوات النظام السوري والميليشيات الموالية له بدعم من روسيا، حيث سيطرت خلاله على عشرات القرى والبلدات بالمنطقة، بعد قصف مكثف بمختلف أنواع الأسلحة ما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين ونزوح مئات آلاف منهم.
ويعتبر الهجوم استكمالا للعملية العسكرية التي بدأتها قوات النظام وروسيا 25 نيسان 2019، والتي سيطرت خلالها على كامل ريف حماة الشمالي، ومنطقة خان شيخون في شهر آب 2019، كما يرى محللون عسكريون وصحفيون أن الهدف من المعارك سيطرة النظام وروسيا على كامل الطريق الدولي حلب – دمشق (الذي يصل تركيا بالأردن ودول الخليج العربي) لفتحه لاحقا برعاية روسية – تركية بموجب الاتفاق بين البلدين.