تسمم أطفال نتيجة موجة حر قوية في مخيم شمال إدلب


سمارت – إدلب
أصيب عشرة أطفال بحالة تسمم جراء ارتفاع درجات الحرارة السبت، بمخيم" اللبن" في قرية كفر يحمول (15 كم شمال مدينة إدلب) شمالي سوريا.
وقال مدير مخيم "اللبن" راضي محمد الصايل في تصريح خاص لـ "سمارت" إن أعراض إسهال وإقياء بدت على عشر أطفال ما دون عمر العشر سنوات في المخيم، مضيفاَ أنه تم إسعاف الأطفال لمستوصف المخيم وصيدليات أخرى فيه ليتبين أنه نتيجة ارتفاع حرارة الشمس.
وأضاف "الصايل" أن معظم سكان المخيم من نازحي ريف معرة النعمان الشرقي، والخيم من القماش والبلاستيك أو ما يطلق عليها "خيمة سفينة" وارتفاعها منخفض عن الأرض ولا ترد أشعة الشمس في ظل ارتفاع درجات الحرارة الشديد.
من جانبه قال الباحث في الأرصاد الجوية الزراعية المهندس أنس الرحمون المقيم في إدلب لـ "سمارت"، إن المنطقة تتأثر حاليا بموجة حر قوية ، مشيرا أن درجات الحرارة ستشهد انخفاض طفيف لكن تبقى أعلى من معدلاتها لمثل هذه الفترة من السنة لتسجل 38 درجة مئوية.
وأضاف "الرحمون" أن درجات الحرارة المرتفعة قد تؤدي لتعرض الأطفال لجفاف، أو ضربة شمس نتيجة التعرض المباشر لها دون وجود وسائل حماية، خاصة في المخيمات وقت الذروة.
وأشار "الباحث" أن الحر يسبب أيضا فساد الأطعمة الغير محفوظة بوسائل الحماية والتبريد، ونصح الأهالي بتجنب الخروج بين الساعة 2-4 ظهرا إلا للضرورة مع ضرورة تغطية الرأس، وتزويد الأطفال بسوائل مختلفة بأوقات متباينة لوقايتهم من حالات الجفاف.
وسبق أن أصيب طفلان بحروق الجمعة، بسبب اندلاع حريق في خيمتهم بمخيم "شهداء الجنوب" بمنطقة كفرلوسين (38 كم شمال مدينة إدلب) شمالي سوريا.
وتكررت حوادث الحريق شمالي سوريا، وخاصة في مخيمات النزوح، نتيجة انتشار استخدام محروقات غير مكررة بشكل صحيح، وارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، إضافة إلى عدم توعية الأطفال على طريقة استخدامها، ما أدى لاندلاع حرائق تسببت بمقتل وإصابة عدد من المدنيين بينهم أطفال ونساء.