جرحى مدنيون باشتباكات بين فصيلين من "الجيش الوطني" في مدينة تل أبيض بالرقة


سمارت – الرقة
جرح خمسة مدنيين جراء مواجهات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة الأحد، بين فصيلين من الجيش الوطني السوري بمدينة تل أبيض الواقعة تحت سيطرته بمحافظة الرقة شمالي شرقي سوريا.
وقال مصدر عسكري من "الجيش الوطني" التابع لـ "الحكومة السورية المؤقتة" والمدعوم من تركيا لـ"سمارت" إن المواجهات تعود إلى رفض قيادة "الجبهة الشامية" طلبا من تركيا بإدخال سيارات لشركة TMO"" التركية للحبوب من معبر تل أبيض بهدف شراء القمح والشعير بشكل مباشر من المزارعين.
وأضاف المصدر أن والي ولاية أورفا التركية فتح معبرا خاصا بجانب المصرف الزراعي في المدينة، ضمن منطقة يسيطر عليها "فيلق المجد" التابع لـ "الجيش الوطني" بالاتفاق مع الاخير، قائلا إن ذلك يهدف إلى تجنب الحواجز العسكرية التابعة لـ "الجبهة الشامية" ما أدى إلى صدام مسلح بين الفصيلين التابعين لـ "الوطني" بهدف فرض السيطرة على المعبر الجديد.
وأوضح المصدر أن الشركة التركية ستقوم بشراء القمح والشعير من المزارعين مباشرة، وبسعر أعلى من السعر الذي فرضته شركة "سنابل الخير" التابعة لـ "الجبهة الشامية" والتي تصدره غلى الشركة نفسها بعد اقتطاع مبالغ مالية من المزارعين، دون تحديدها.
وأشار المصدر أن المواجهات بين الفصيلين أدت إلى جرح خمسة مدنيين، حيث استخدم الفصيلان قذائف مضادة للدروع وأسلحة ثقيلة، رغم الجهود المبذولة لحل الخلاف بين الطرفين.
وسبق أن جرح مدنيون باشتباكات اندلعت بين فصيلي "الجبهة الشامية" و "لواء المجد" التابعين لـ "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، في مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا شمال الرقة، كما شهدت مناطق سيطرة الفصائل المدعومة من تركيا في حلب والرقة مواجهات، منها بين "أحرار الشرقية" و"فرقة الحمزة"، وأخرى بين الأولى و"فرقة السلطان مراد"، إضافة لاشتباكات بين الأخيرة و"الجبهة الشامية" ، أو "الجبهة الشامية" و"لواء السلطان سليمان شاه"، وأسفرت جميعها عن قتلى وجرحى.
وسيطر الجيش الوطني الأحد 13 تشرين الأول 2019، على مدينة تل أبيض وبلدة سلوك شمال الرقة في إطار العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا بمشاركة الأول ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شرق نهر الفرات.