تسجيل أول إصابتين بفيروس "كورونا" في "مخيم" باب السلامة شمال شرق حلب


سمارت - حلب
أعلنت شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة الأحد، تسجيل أول إصابتين بفيروس كورونا في مخيمات اللاجئين في شمال غربي سوريا، ليرتفع عدد الإصابات في المنطقة إلى 45 حالة.
وقال عضو "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة" (EWARN) التابعة لوحدة تنسيق الدعم (ACU) الطبيب محمد سليم لــ "سمارت"، أن مخبر الترصد الوبائي التابع للشبكة أجرى الأحد 95 تحليلاً جديداً (58 في حلب – 37 في إدلب) حيث تم تسجيل حالتين إيجابيتين في أحد المخيمات باب السلامة بريف حلب الشمالي.
وأشار"سليم "، أنه للمرة الأولى يتم تسجيل إصابات في مخيمات اللاجئين، وأن الحالتين الجديدتين لرجل وزوجته بعمر 60 عام وهم بصحة جيدة ولكنهم مخالطين لعدد كبير من سكان المخيم .
وسجلت أول إصابة مؤكدة بفيروس "كورونا" شمالي غربي سوريا في مشفى باب الهوى القريب من الحدود التركية شمالي إدلب يوم الخميس 9 تموز 2020، وسط مخاوف من انتشار المرض بسبب إجراء الطبيب المصاب فحوصات لعدد من المرضى في مشفى الباب بحلب وباب الهوى بإدلب، قبيل ظهور أعراض الإصابة لديه.
وفرضت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة" التابعة لـ "وحدة تنسيق الدعم" والمدعومة من "منظمة الصحة العالمية" (WHO) الجمعة، الحجر المنزلي على "أطباء واشخاص "، في مدينة الباب شرق حلب بعد تسجيل الإصابة الأولى، فيما أصدر المجلس المحلي لمدينة الباب مجموعة من التوصيات لأهالي المدينة بهدف منع انتشار الفيروس.
ولا يوجد في محافظة إدلب سوى جهاز "PCR" هو الوحيد القادر على كشف المرض حتى الآن، حيث تخضع محافظة إدلب وبعض الأجزاء من ريف حلب الغربي لـ "هيئة تحرير الشام" وتدار من قبل "حكومة الإنقاذ"، الأمر الذي تسبب بقطع الدعم في عدة قطاعات بما فيها الصحة، وهو ما دفع مديرية صحة إدلب إلى إعلان استقلاليتها عن أي جهة عسكرية أو سياسية في سوريا، ما سمح بعودة بعض الدعم للمشافي والمنظمات العامة في مجال الصحة بالمحافظة.
وسبق أن حذرت منظمة أطباء بلا حدود، من حدوث كارثة إنسانية في حال وصول مرض "كورونا – كوفيد 19" إلى شمالي سوريا، بينما اعتبرت "لجنة الإنقاذ الدولية" أن مرض "كورونا – كوفيد 19" سيكون "فتاكاً" في حال انتشاره بمخيمات اللاجئين والنازحين السوريين، كما حذرت منظمة الدفاع المدني السوري، من "كارثة حقيقية" على أكثر من أربعة ملايين إنسان في الشمال السوري إذا وصل المرض إلى المنطقة.
وتفشى مرض "كورونا - كوفيد 19" (COVID-19) في مدينة ووهان الصينية في 31 كانون الأول 2019، إذ أصيب حتى تاريخ 10 تموز 2020، أكثر من 12.3 مليون شخص توفي منهم قرابة 557 ألف مريض، وشفي نحو 6.8 مليون، حسب إحصائيات جامعة "جونز هوبكينز" الأمريكية.
ووفق الأرقام الأخيرة فقد بلغت نسبة الوفيات نتيجة الإصابة بالفيروس حول العالم نحو 4.5 بالمئة من مجموع الإصابات، بينما بلغت نسبة الأشخاص الذين تعافوا من المرض بعد إصابتهم قرابة 54.9 بالمئة.